يُعتبر تصميم المساحات الخضراء والمناطق المخصصة للمشاة بمثابة جزء لا يتجزأ من العمارة الحديثة، وهو ضروري لراحة وسعادة السكان، بقدر ضرورته للمظهر الجمالي للمشروع. ولكونها نقطة التقاء بين البناء المعماري والطبيعة، تواجه المساحات الخضراء عدة تحديات، كتوفير حماية مستدامة للبيئة، وأيضاً تصميم سطحها الخارجي وحمايته، بالإضافة لاستيفاء معايير الراحة والسلامة.
تصلّد التربة السطحية
يؤدي كل من التوّسع العمراني وبناء الطرق المعبدة إلى تقليل عملية تصريف المياه الطبيعية، وهذا يعني الحاجة إلى أنظمة معالجة مياه أكبر حجماً وأكثر تكلفة للتعامل مع المياه المتدفقة في المجاري. ويتمثل الحل المستدام لهذه المشكلة في ضمان ارتشاح القسم الأكبر من مياه الأمطار إلى الأرض مرة أخرى. لذا يتم وضع اللوائح الحديثة بما يتماشى مع هذا الهدف، من خلال فرض مجموعة من القيود والقوانين الناظمة لعمليات البناء بما يحد من تصلد التربة السطحية.
متطلبات الأداء
يرتكز تصميم كل من الحدائق والمنتزهات وممرات المشي على تحقيق التوازن بين التحديات الإبداعية والبنائية التي تواجهها هندسة تنسيق الحدائق المعاصرة. فمن المهم تصميم سطح مريح وآمن للمشاة أو لحركة المرور، بقدر أهمية توفير البيئة المناسبة للنباتات في المنطقة من جهة، وحمايتها من التأثيرات الضارة من جهة أخرى.